Admin Admin
عدد المساهمات : 707 تاريخ التسجيل : 26/01/2009 العمر : 35
| موضوع: فسوف يلقون غيا الإثنين يناير 26, 2009 6:04 pm | |
| لله تعالـى قال في كتابه ( لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد، متـاع قليل ثـم مأواهم جهنم وبئس المهاد )196-197.
قـال العلامة عبدالرحمن السعدي في تفسير هذه الآيات( وهـذه الآية المقصود منها التسلية عما يحصـل للذين كفروا من متاع الدنيا، وتنعمهم فيها، وتقلبهـم في البلاد بأنواع التجارات والمكاسب واللذات، وأنـواع العز، والغلبة في بعض الأوقات، فإن هذا كله " متاع قليـل" ليـس له ثبوت ولا بقاء، بل يتمتعون به قليلاً ويعذبون عليـه طويلاً ) اهـ
ولقـد أنبهر كثيـر من المسلمين والمسلمات بالغرب وما وصلوا إليه، حتى تبعهم الكثيـر فتنكروا لدينهم وتنكروا لربـهم الذي اطعمهم وسقاهم وجعلهم في أحسن تقويـم.
ومـن الأمور التي تـهاون بـها الكثيـر من المسلمين والمسلمات، أمر الصلاة التي كانت آخر وصية النبي صلى الله عليه وسلم ( الصـلاة الصلاة، وما ملكت أيـمانكم )
هـذه وصية نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم قبل رحيلـه من الدنيا، فهل عملنا بـهذه الوصية ألا وهي المحافظة على الصـلاة.
بـل أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصـلاة، قال صلى الله عليه وسلم ( أول ما يحاسـب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عملـه، وإن فسدت فسد سائر عمله ) حديث صحيـح.
أي عمـل صالح تفعله وأنت لا تصلي ما ينفـع، فـلا بد من الصلاة لأنـها عمود الدين.
وهنـاك الكثيـر من الآيات التي تحث على الصلاة، قال الله تعالى ( وأقيمـوا الصلاة وءاتوا الزكاة )البقرة100، وقال تعالى ( قـد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتـهم خاشعون)المؤمنون1-2.
وقال تعالى ( حافظوا على الصلـوات والصلاة الوسطى وقومـوا لله قانتين)238.
وتوعد الله سبحانه وتعالى من فرط في الصلاة وضيعهـا، فقال تعالى ( فخلـف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهـوات فسوف يلقون غياً ) مريم59، وقال( فـويل للمصلين، الذين هم في صلاتـهم ساهون )الماعون4-5.
فكـم الآن من المسلمين والمسلمات من ضيع الصلاة التي هي عمود الديـن، فكيف يوفق من ضيع الصلاة، وكيف يحفـظ زوجته وأولاده من ضيع الصـلاة، كيف تأتي الخيـرات والبركات لتارك الصلاة، كيف يختم له بخيـر من ترك الصلاة.
كيـف نريد النصر والعزة وكثيـر من أبناء المسلمين تاركون للصلاة، وكيف يعيش في سعادة من ترك الصـلاة؟؟
فمـن ضيع الصلاة فهو من باب أولى يضيع زوجتـه وأولاده ونفسه وأصدقائه وأقاربـه.
لقـد أصبحت المساجد تشتكي إلى الله من قلة المصليـن، مساجد تجد ثلاثة صفوف فقط وربـما أقل من ذلك في صلاة الجماعة وفي صلاة الفجر صف واحد وربـما نصف صف.
وفـي يوم الجمعة تزدحم المساجد، أين البقيـة؟؟ أين الموحدين؟؟ أيـن الذين يريدون الأجور؟؟ أين المتسابقين للجنـان؟؟
لـو قيل لنا أن من يصلي صلاة واحدة في المسجد فلـه مبلغ من المال، ومن صلى شهـر كامل في المسجد لا يتغيب فله ( شقة مجانـا ) أو سيارة جديدة مجانـاً.
هـل سوف يترك أحد الصلاة؟؟ هل سوف يتهاون أحـد في الصلاة؟؟ كـلا والله، بل سوف نرى ازدحام على المساجد من أجل متاع زائـل.
والنبـي صلى الله عليه وسلم يقول ( صـلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجـة) متفق عليه.
أيـن المتنافسين على هذه الدرجـات؟؟ لماذا لا نرى إقبال الشباب على المساجـد؟؟ هل نحن ضمنا الجنـة؟؟ لماذا الزهد في هذه الأجـور؟؟ لماذا غفلنا عن الآخرة وتعلقت قلوبنا بـمتاع زائل.
فـلا إله إلا الله..
يـوم القيامة نبحث عن حسنة واحدة فلا أحد يعطينا والكـل يهرب منا لأنه في أمس الحاجة للحسنـات، ونحن الآن في الدنيا نضيع الأطنـان من الحسنات ونتهاون في الطاعـة.
&&&&&
نـرجع للموضوع الذي نريد التحدث عنه وهـو الصلاة لا تأمرنا بترك الفواحش والمنكـرات.
قـال الله تعالى ( إن الصلاة تنهـى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبـر ) العنكبوت45.
الكثيـر منا يدخل في الصلاة ويخرج منها والقلـب هو القلب، نذهب إلى المساجد ونصلي مـع الجماعة وثـم القلب هو القلب، نصلي ثـم بعد الصلاة نبحث عن صورة جنسيـة أو فلم أو معصية هنا وهنـاك.
أيهـا الأحباب الكـرام/
هـذا كلام الله تعالى فقد قال إن الصلاة تنهـى عن الفحشاء والمنكر، فلمـاذا لا نرى اثر ذلك؟ فنقـول:
الخلـل فينا، المشكلة فينا وليـس في كلام الله تعالى، هل صلاتنا فيها إخلاص لله تعـالى؟؟ هل صلاتنا على هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلـم؟؟ هل صلاتنا فيها خشــوع؟؟؟
البعـض منا يصلي وهو يسافر في تجارتـه والبعض في شهواته والبعض يفكـر في زوجته وأولاده، نبحـر في الدنيا هنا وهناك ونـحن في الصلاة.
والبعـض يفكر في الامتحانات وهو في الصلاة، فنصلـي ونخرج من الصلاة والقلب لـم يتغيـر ولا يزيد الإيـمان.
العــــلاج/
إخـلاص النية في الصلاة، تعلم كيف صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، مجاهدة النفـس على الخشوع حتى تتعود، أستشعار عظمـة إنك واقف أمام رب السماوات والأرض تناجيـه.
وتعـال انظر إلى هؤلاء القوم وكيف هي صلاتـهم:
قـال سعيد بن المسيب ( مـا أذن المـؤذن منـذ ثلاثيــن سنـة إلا وأنــا في المسجـــد )
وتعـال أخي انظر التنافس.
قـال ابا مسلم الخولاني ( أيظـن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن يسبقوننا عليـه، كلا والله ،، لأزاحمهم عليه حتى يعلموا أنـهم خلفوا ورائهم رجـالاً )
إنـهم رجال عظموا دين الله فرفعهم، بـل تعال انظر إلى زين العابدين علي بن الحسيـن رضي الله عنهم:
وقـع حريق في بيت فيه علي بن الحسين وهو ساجد، فجعلـوا يقولون: يا ابـن رسول الله، النار. فما رفع رأسه حتى طفيـت، فقيل له في ذلك، فقال: ألهتني عنها النار الأخـرى.
وعنـه رضي الله عنه: كان علي بن الحسين إذا قام إلى الصلاة أخذتـه رعده، فقيل له، فقال: تدرون بين يـدي من أقوم، ومن أناجـي.
وعـن أنه كان إذا توضأ اصــفر. | |
|