خلف أسوار الهزيمة

خلف أسوار المدينة
خلف أبوابي الحزينة
أختبئ ألف وجههٍ ووجهه
حارت الأقدام في الطرقات
سائرٌ يمشي في متاهات
و أخر
تخنقه اشعار وعبارات
و أخر
على حزنة فظًلَ الممات
واذا بصيحات من بعيد اتت

صراخ وعويل أين أنت ؟؟
همسات اراها قتلت
غفوة أحتلها سكوت
ومن
حولها أصوات تموت
أين الضمير
هذا سؤال الضرير
لم يعد هناك سوى نحيب
عن زمان كان فيه الحبيب
خانت أعيننا دمعات
أخفتها أسرار الحياة
و تبقى
خلف أسوار المدينة
قصة من ترانيم حزينة
ترقص على أبواب مغلقة
كُسِرت شمسها المشرقة
على
نوافذ لم ترى إلا الظلام
زجاجها عكس سواد ٌ لا ينام
تبكيني مدينتي
تصرخ نافذتي
ولا
يتحرك سورها
تبقى أسيرةُ حزنها
خلف أبواب قديمة
خلف أسوار المدينة
خلف أسوار الهزيمة
//