تبّلد الإحساس
وانشطر عقد اللؤلؤ
والألماس
حينها دخلت على غفلة مدينتي
مزقني السفر
والغربة وما مضى من عمر
زاد شوقي لمدينتي
فوقفت تائهاً بين الناس
المآذن صوتها
ضج السكون
وأغلق الكل متجره
والشيخ الكبير
دموعهُ تنهل
والطفل من أمامي
يركض بعجل
آه غفلت عن ذاك
مددتُ يدي
لا تقلق
إن أغضى التربُ لذلّتنا
خجلاً
والحاجب يستعرض الأسماء
يستخرجها من ذاكره النسيان
آنّى للمغني الطرب
وآنّي للقيان الرقص
أدور في دوامةٍ
ويصرخُ النوتي
في استياء
وهنا انتحر الرجاء
ولم يزل سؤالي
ماذا هناك ...؟
قالوا لا شيء يذكر
إنما قلبُ حبٍ
حطّم قلب
كيف
تقام الحفلات
وكيف تستيقظ
من الحب الغافلات
جموح الانكسار
رافق الحدس
أسفت عليكِ
أنسيتِ ما سطرت
تختال على الحقب
كم من مرةٍ فرحاً
بكِ
لربِ سجدت
وكم من مرةٍ لأجلك
سيدتي خضعت
هل مازلتِ تعرفيني ..؟
أنا الحر
الذي أهديت لكي
القلب
وبسهوله منكِ
تحطمت...!
أنا من أسمع الخلق
كيفما حبكِ بقلبي
أنشدت طرباً
في رُبا الأكوان
أغنيةً
(( لن أنساك مهما كان وما سيكون ))
وإنا اليوم
رغم سجِل حُبنا
أذوق مرارة التسريح
المُّر
فقد جعلت
لوصفكِ أسطراً
تُحكى .. وتُحكى
فلن أبكِ
ولا آسف
وسأفسح لقبر القلوب
مكان
علّكِ يوماً ما
تحّنِ
فهناك سأكون
سلِ الحب كيف كان في مر الزمان ..؟
سلِ التاريخ عن تضاريس الأمان ...؟
سلِ الرياح كيف تقذف بالموج في زوايا الأركان ..؟
سلِ الفصول كيف يتقّلب في صفحات الأنسان ..؟
سلِ الحكايات كيف تشدو بين الواحد ويكون إثنان ..؟
سلِ العينين كيف شوقهما وكيف تطلب الغفران ..؟
سلِ الدمعتين عن مرارتها وكان منها ما كان ..؟
سلِ الفراق عن طفلٍ رضيع فقد الحب والحنان ..؟
سلِ الشوق الآن الآن
سلِ كل من هو اصبح بحب قلبه إنسان ...؟
سلِ مرارة الهجر وسلِ النسيان ...؟
سلِ القدس سلِ الطلع من نخل بيسان ...؟
سلِ أبطال الحجارة
كم شهيد يقتل بالميدان
وكم من بسمةٍ ماتت
من أجل ألأرض والمكان
سل كل من هو غريب السكّان
كيف يفعل الشوق ببقايافؤادُ إنسان ...؟
تدلّت شمسي
من عليائها
أرتقب في استياء
أتابع الفناء
يذهلني
كيف يصعدُ
في ليلة
الآلاف للسماء
شفتاي حائرة
أسئلتي عنّي مسافرة
دمعتي
أين تجد طريقها
عبر العيون الغائرة
ولم يعد
أذا أقبل المساء
وأقفرت عن حبي البقاء
غيرُ ما تبقى لقلبي
من بعدكِ
سوى بقايا حطام
ولم أزل دموعي
سأصارعها
كل ليلة
كالمعركة
ستشطاط الدماء
وتكفهر الأحلام
ولو طالت بي ألأيام
حتى وأن مر من العمر
أربعون
يوما ما ستجي ساعة أستجابه
ويحين الدعاء
( إلى من أشتكي عنَتَ الليالي ) ..!
إلى من هو أغلى المُنى والأحلام
إلى من خلق الكون في ست أيام
خيرُ من أشتكيه
خير جليس أناجية
بكل وعدٍ كان زائف
وبكل صوتٍ خافت
لأعلن انتفاضه زماني
وثورةٍ وعواصف
على مداي تبقين
مهوى الشوق والحنين
ومهوى النظر
والأنين
يا سادتي
كم آن لهديل الحمام
والمآذن
وكل شيء
مُطرقٌ وساكن
كالحجر
يتربص
بمقلتي
أنين تصرخها عيوني
أنين شوقها
حطام قلب
سأمضي لقدري
المتربص
فلا عجب أن امضي لوحدي
رغم متاريس الأذعان
يفقأ رغبات الأذعان
وسأرسخ
في جنبات الصبر
وسأرسم لعمري
ما تبقى من عمر
عامٌ يتلوه عام على
حطام قلبٍ يمر
صحوتُ أجتر من
زمن الأسى
آلامه
بنزفها الرقيقة
لم يبقى لي سوى
عذري
أكفّر به أخطائي
العتيقة
تبعثرتُ بظلِ أحزاني
الصفيقة
سأتوسد نبض قلبي المحطم
لأستنشق رحيقة
آهاتٍ أوهتها في
ظلمات الليل
قد ضيّعت يأسي
القمره
آه
آه
آه
نبضتها بلوعةِ عبرة
اغنيتها(( مرارةُ البُعدِ في
جفني ماثلةٌ
ولوعةُ الشوقِ في
جنبي تضطرم
*
*
*
وآهةٌٌ بفؤادي
لو زفرت بها
من حسرتي
لتولّى العالم
الصمم))
وبقي الجواب
هـــو:
أمرٌ بسيط
إنما قلب حبٍٍ
ترك قلبُ محبٍ
محطم
*
*
*
[/c