fares مشرف
عدد المساهمات : 72 تاريخ التسجيل : 24/02/2009
| موضوع: واشنطن تتراجع أمام اللوبي الإسرائيلي! الجمعة مارس 20, 2009 5:53 am | |
| تراجعت الادارة الامريكية هذا الاسبوع برئاسة باراك اوباما امام ضغوط اللوبي الاسرائيلي لتعيين السفير تشارلز فريمان كرئيس للمجلس القومي للمعلومات، لتحصل علي اول نقطة سوداء في تاريخ الادارة الوليدة التي تعهدت باعطاء اولوية ونظرة مختلفة لحل قضية الشرق الاوسط. وقد اثار ما حدث تساؤلات كثيرة حول امكانية وقدرة ادارة اوباما علي الوقوف في مواجهة السياسة المتشددة التي يروج لها بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية المكلف ووزير خارجيته المرشح أفيجدور ليبرمان صاحب المواقف المتطرفة بدأت الحملة المحمومة التي اثارها اللوبي الاسرائيلي بمساندة انصاره من رجال الكونجرس منذ اسبوعين عندما اعلنت الادارة الامريكية انها قررت تعيين شخصية سياسية ودبلوماسية لها وزنها وهو السفير تشارلز فريمان كرئيس للمجلس القومي للمعلومات.. ويقوم هذا المجلس بتلقي جميع المعلومات التي يتم جمعها سواء بمعرفة وكالة المخابرات المركزية او المباحث الفيدرالية او غيرها من الجهات العديدة التي تقوم بجمع معلومات تمس الامن القومي ويتولي المجلس بعد ذلك تحليلها وتقييم المواقف لتعرض علي الرئيس الامريكي وقيادات الادارة. وادعي اللوبي الاسرائيلي ان السفير فريمان معاد لاسرائيل وله مواقف متشددة منها انه كان يحصل علي مساهمة من المملكة العربية السعودية لتمويل مركز للحوار حول سياسة الشرق الاوسط.. ومن خطايا فريمان كذلك- كما ادعي خبراء حقوق الانسان- انه يسخر من اتهام الصين بانتهاك حقوق الانسان وبما حدث من تظاهرات في ميدان تينيمان ببكين منذ عدة سنوات. ومن المعروف عن فريمان انه ذو شخصية مستقلة واراء جريئة ولا يستطيع اي من عمل او تعامل معه ان يشكك في ولائه للولايات المتحدة. وعلي الرغم من ان شغل منصب رئيس المجلس القومي للمعلومات ليس من المناصب التي تتطلب موافقة الكونجرس فقد قام السناتور جوليبرمان رئيس لجنة المعلومات بالدعوة الي جلسة استماع حول ترشيح فريمان.. وقام دنيس بلير مدير المجلس القومي للمعلومات والذي اتفق مع البيت الابيض علي ترشيح فريمان بالمثول امام اعضاء الكونجرس ليواجه عاصفة من الهجوم علي المرشح الذي اختاره البيت الابيض الا ان دنيس دافع بشجاعة عن فريمان واوضح ان وجود شخص له اراء مستقلة مفيد للادارة الجديدة حيث ان مثل هذه الاراء تفتح افاقا للتحرك السياسي.. وان هذه الاراء لا تؤخذ بالضرورة في الاعتبار بل تكون وسيلة للاحاطة والتنبيه. ولم يكتفي ر جال الكونجرس بالترويج لموقف اللوبي الاسرائيلي بل قاموا بالتوسط لدي رام امانويل رئيس هيئة موظفي البيت الابيض والمعروف بجذوره الاسرائيلية للاطاحة بالسفير فريمان قبل ان يتسلم منصبه. وبدون مقدمات وفجأة اعلن دنيس بلير عن اسفه لقيام السفير فريمان بالانسحاب من الترشح للمنصب.. وهكذا انسحب فريمان او علي الاصح اجبر علي الانسحاب إرضاء لانصار اسرائيل. واوضحت التقارير ان اللوبي قد اجبر الادارة علي عدم الاستفادة بشخص له خبرته مثل فريمان وساهم في ايجاد ازمة قيادة داخل الادارة. وكان السفير فريمان قد ذكر في اجتماع للمجلس الباسيفيكي للسياسة الدولية عقد في عام ٧٠٠٢ ان الولايات المتحدة قد اهملت دورها كصانعة سلام في الشرق الاوسط وفضلت مساندة جهود اسرائيل في اخماد الشعب الفلسطيني الذي يعيش في ظروف اشبه بظروف معتقلات التمييز العنصري. | |
|