أوباما يحمل الخرطوم مسئولية أي حالة وفاة بسبب طرد المنظمات
أعلن جون هولمز مساعد الامين العام للأمم المتحدة للشئون الانسانية ان السودان أكد للمنظمة الدولية انه لن يطرد أي منظمات اغاثة أخري تعمل في منطقة دارفور التي يمزقها الصراع في غرب البلاد.
وقال هولمز في حديث مع رويترز »تلقينا تأكيدات انه لا عمليات طرد جديدة مزمعة وفي الوقت نفسه قال الرئيس أشياء معينة يجب ان نحملها علي محمل الجد وهي انه يجب علي الجميع احترام القوانين والا فليخرجوا«.
وكانت الخرطوم منعت ٣١ منظمة اغاثة اجنبية وثلاث جماعات محلية من العمل في شمال السودان في وقت سابق من هذا الشهر قائلة انها تعاونت في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التي اصدرت امر اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهم جرائم الحرب.
وكان البشير حذر في اجتماع حاشد في الثامن من مارس ان الحكومة سوف تطرد »كل من يخالف القانون السوداني سواء كانوا منظمات طوعية أو بعثات دبلوماسية أو قوات أمنية«.
واضاف الرئيس السوداني ايضا انه يريد ان تسلم الوكالات الاجنبية عمليات توزيع المعونات الي جماعات سودانية خلال عام.
لكن هولمز حذر قائلا انه في بعض مخيمات النازحين فان مسئولي الحكومة لايلقون ترحيبا وقد يصدق هذا ايضا علي بعض وكالات الاغاثة الوطنية.
وقال ان الامم المتحدة تأمل في اجراء حوار مع الحكومة »قبل مضي وقت طويل« للحصول علي تأكيدات انه لن تقع عمليات طرد جديدة وان المنظمات الباقية سيكون بوسعها العمل في جو مستقر وآمن.
وقال منسق الاغاثة الانسانية الطارئة للامم المتحدة ان عملية مساعدة دارفور - وهي أكبر عملية من نوعها في العالم - ليس علي وشك الانهيار لكن جماعات الاغاثة الدولية الاثنتين والسبعين الباقية والامم المتحدة سيسعون جاهدين للتعويض عن طرد وكالات رئيسية مثل اوكسفام وجماعة انقذوا الاطفال وفرعين لجماعة اطباء بلا حدود.
علي صعيد آخر وفي واشنطن أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعيين الجنرال المتقاعد سكوت جريشن مبعوثا خاصا للسودان في قرار يدل علي حد قوله علي ان الوضع في هذا البلد وفي دارفور سيكون من اوليات حكومته. وحذر اوباما الحكومة السودانية في بيان تعيين جريشن من انها ستكون مسئولة عن كل وفاة تنجم عن طرد منظمات المساعدة الانسانية في البلاد.