تستأنف الأربعاء تصفيات كأس أمم آسيا الخامسة عشرة التي تستضيفها دولة قطر عام 2011، بإقامة ثماني مباريات ضمن الجولة الثانية، أبرزها لقاء المنتخب الكويتي مع نظيره العماني بطل خليجي 19، والمواجهة القوية بين المنتخب البحريني ونظيره الياباني.
وتضم التصفيات الآسيوية 19 منتخباً مقسمين على خمس مجموعات، حيث يتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى النهائيات، لينضموا إلى خمس منتخبات ضمنت بالفعل تأهلها وهي قطر الدولة المضيفة، والعراق حاملة اللقب والسعودي وصيفة بطل النسخة الأخيرة، وكوريا الجنوبية صاحبة المركز الثالث، بالإضافة إلى المنتخب الهندي بطل كأس التحدي الآسيوي عام 2008.
بينما سيتبقى مقعداً واحداً في النهائيات قرر الإتحاد الآسيوي منحه لبطل النسخة الثالثة من كأس التحدي، والمقرر إقامتها في الهند في آب/أغسطس عام 2010.
المجموعة الثانية
فعلى إستاد الصداقة والسلام في نادي كاظمة، سيطمح المنتخب الكويت صاحب الأرض إلى بداية مشجعة عندما يواجه ضيفه منتخب عمان بطل الخليج ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وستكون المباراة بين المنتخبين إعادة للمواجهة بينهما في المباراة الافتتاحية لـ "خليجي 19" والتي انتهت بالتعادل السلبي.
ويخوض "الأزرق" الكويتي المباراة بروح يسودها التفاؤل في تسجيل انطلاقة مطمئنة على أمل العودة إلى النهائيات الآسيوية التي غاب عنها في النسخة الأخيرة عام 2007، ويبدو أن الظروف الحالية تغيرت نوعا ما نحو الأفضل بعد أن ترك انطباعا جيدا في كأس الخليج الأخيرة وحقق نتائج لافتة لم يتوقع أكثر المتفائلين أن يسجلها نظرا للظروف التي عانت منها الكرة الكويتية في الفترة الأخيرة، بإيقافها إتحادها المحلي دوليا من قبل الاتحاد الدولي (الفيفا) ثم رفع الحظر عنه بشكل مؤقت قبل فترة وجيزة من انطلاق "خليجي 19".
وبعد العودة من مسقط، تابع المنتخب الكويتي استعداداته لمواجهة بطل الخليج بقيادة المدرب المحلي محمد إبراهيم المعار من القادسية لمدة شهرين، ولكن اللجنة الانتقالية الجديدة المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد الكويتي لكرة القدم قررت التعاقد مع إبراهيم لمدة عام بعد نجاحه في لإعادة الهيبة إلى "الأزرق" اقله على الساحة الخليجية.
ولم يجر إبراهيم تغييرات على التشكيلة التي خاضت كأس الخليج، فاحتفظ بالعناصر ذاتها باستثناء القائد نهير الشمري والمهاجم فرج لهيب بعد اعتزال الأول اللعب دوليا، واعتذار الثاني عن عدم الاستمرار مع المنتخب.
وفرض اعتزال الشمري على إبراهيم إجراء تعديل في خط الدفاع حيث من المتوقع أن يشرك الظهير الأيسر مساعد ندا في مركز قلب الدفاع. وتأكد غياب لاعب الوسط علي مقصيد بسبب المرض، في الوقت الذي سيكون فيه الحارس نواف الخالدي الذي بات القائد الجديد للمنتخب جاهزا للمشاركة بعد شفائه من الإصابة.
كما تأكدت مشاركة المهاجم بدر المطوع الذي تألق في "خليجي 19" بعد أن كان يعاني من المرض، ليلعب دور الممون للمهاجم احمد عجب الساعي إلى فك النحس الذي لازمه في مسقط وحرمه من التسجيل، أملا في تعويض الفرص السهلة التي أهدرها أمام عمان بالذات، وهو سيخوض المباراة بروح معنوية عالية بعد أن وقع السبت الماضي عقدا انتقل بموجبه من القادسية إلى الشباب السعودي حتى نهاية الموسم الحالي.
واستعدادا لمواجهة الغد، فاز منتخب الكويت على تركمنستان 2-صفر، وخسر أمام سوريا 2-3 في مباراتين دوليتين وديتين.
في المقابل، سيأمل المنتخب العماني إلى تعويض خيبة أمل جماهيره بعد أن أهدر نقطتين ثمينتين في بداية مشوار التصفيات بتعادله سلبياً على أرضه أمام نظيره الإندونيسي.
ويسعى مدرب عمان الفرنسي كلود لوروا إلى مواصلة رحلة النجاح التي بدأت في كأس الخليج بقيادة المنتخب إلى نهائيات كأس آسيا، مع وجود مجموعة رائعة من اللاعبين كتبت تاريخا مضيئا للكرة العمانية.
وقد تأكدت مشاركة الحارس المتألق علي الحبسي المحترف في بولتون الإنكليزي والفائز بلقب أفضل حارس مرمى في "خليجي 19"، حيث يتوقع وصوله إلى الكويت غدا قادما من لندن، فيما يغيب لاعب الوسط بدر الميمني بسبب الإصابة.
ويتوقع أيضاً مشاركة المدافع خليفة عايل رغم أنه يمر بظروف صعبة بعد وفاة والده يوم الاثنين مما اضطره للعودة إلى عمان.
وفي المباراة الثانية بنفس المجموعة، سيخوض المنتخب الاندونيسي اختباراً صعباً عندما يستضيف نظيره الأسترالي.
وفضل الهولندي بيم فيربيك مدرب منتخب أستراليا خوض المباراة بلاعبين من الدوري المحلي، في الوقت الذي سيدخل فيه المنتخب الإندونيسي المباراة بمعنويات مرتفعة بعد نجاحه في العودة من مسقط بنقطة ثمينة بعد تعادله مع نظيره العماني في الجولة الافتتاحية من التصفيات.
المجموعة الأولى
تتجدد المواجهة بين المنتخبين البحريني والياباني عندما يلتقيان على ملعب البحرين الوطني في الرفاع في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.
ويتصدر المنتخب البحريني المجموعة برصيد ثلاث نقاط، بعد أن استهل مشواره بالفوز على هونغ كونغ خارج أرضها 3-1، متفوقاً بفارق الأهداف فقط عن نظيره الياباني الذي تغلب على نظيره اليمني في نفس الجولة 2-1.
والتقى المنتخبان ثلاث مرات العام الماضي في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقا، ففي الدور الثالث تفوقت البحرين ذهابا على أرضها 1-صفر في آذار/مارس، وردت اليابان اعتبارها على أرضها بالنتيجة ذاتها في حزيران/يونيو، وفي أيلول/سبتمبر، استضافت البحرين اليابان وخسرت أمامها 2-3 في الدور الرابع الحاسم.
ويطمح المنتخب البحريني بقيادة مدربه التشيكي ميلان ماتشالا إلى الحفاظ على صدارته وتكرار فوزه التاريخي على منافسه، كما يسعى إلى محو الصورة التي ظهر عليها في منافسات دورة كأس الخليج التاسعة عشرة التي خرج فيها من الدور الأول بفوز يتيم على العراق 3-1 وخسارتين أمام الكويت وعمان صفر-1 وصفر-2 على التوالي.
ويدخل المنتخب البحريني المباراة بتشكيلة شابة بعد أن قلص ماتشالا القائمة، مستبعدا بعض لاعبيه الأساسيين على رأسهم علاء حبيل ومحمود جلال ومحمد حسين وطلال يوسف وحسين سلمان وعبد الله المرزوقي، حيث استدعى بدلا منهم مجموعة من اللاعبين الشباب.
ومن المتوقع أن تضم تشكيلة ماتشالا يوم الأربعاء كل من محمد سالمين ومحمد حبيل وفوزي عايش وعبد الله فتاي وعبد الله عمر ومحمود عبد الرحمن وحسين بابا ومحمد السيد عدنان وإسماعيل عبد اللطيف والحارس محمد السيد جعفر.
من جهته يدخل المنتخب الياباني المباراة بطموح انتزاع الصدارة أمام البحرين والتفوق خارج أرضه بعد أن حقق على أرضه فوزا صعبا على اليمن 2-1.
ويعاني منتخب اليابان الفائز باللقب الآسيوي ثلاث مرات من مشكلة الإصابات، فيغيب عنه حارسه يوشيكاتسو كاواغوتشي وسييغو نارازاكي.
ولكن المدرب تاكيشي أوكادا (52 عاما) يعتمد على مجموعة من اللاعبين الجدد الذين تم ضمهم إلى تشكيلة المنتخب منهم لاعب الوسط مو كانازاكي من أويتا ترينيتا، وشينزو كوروكي مهاجم كاشيما انتلرز.
ويبرز في المنتخب الياباني أيضاً أصحاب الخبرة، لاعب وسط غامبا أوساكا ياسوهيتو ايندو والمدافع يوجي ناكازاوا وكيجي تامادا، ولاعب وسط فرانكفورت جونيتشي ايناموتو وفينلو كيزوكي هوندا، في حين لم يستدع أوكادا أبرز نجومه المحترفة في أوروبا مثل نجم سلتيك الاسكتلندي شونسوكي ناكامورا ولاعب سانت إتيان الفرنسي دايسوكي ماتسوي.
وفي نفس المجموعة يستضيف المنتخب اليمني نظيره من هونغ كونغ في مواجهة متكافئة إلى حد ما ستكون فرصة جيدة للمنتخب المضيف من أجل حصد ثلاث نقاط ثمينة.
المجموعة الثالثة
يتطلع المنتخب الإماراتي إلى حسم تأهله مبكرا عندما يستضيف نظيره الأوزبكستاني في الشارقة.
وكانت الإمارات قد تخطت ماليزيا 5-صفر في كوالالمبور في الجولة الأولى، وسيضمن فوزها على أوزبكستان انتزاع إحدى بطاقتي المجموعة إلى النهائيات بغض النظر عن نتيجة مباراتيها الأخيرتين حيث تضم المجموعة ثلاثة منتخبات فقط هي الإمارات وأوزبكستان وماليزيا، بعد تأهل الهند مباشرة إلى النهائيات لفوزها بكأس التحدي.
واستعاد منتخب الإمارات الثقة بعد فوزه الكبير على ماليزيا، وذلك اثر إخفاقه في دورة كأس الخليج التاسعة عشرة وفشله في الدفاع عن لقبه.
ومن المتوقع أن يعتمد مدرب الإمارات الفرنسي دومينيك باتنيه على نفس التشكيلة التي خاضت مباراة ماليزيا الأخيرة مع إجراء تبديل وحيد في خط الوسط في حال لم يشارك إسماعيل الحمادي أساسيا.
ويعول باتنيه على خبرة الحارس ماجد ناصر وتألقه لمواجهة قوة الفريق الأوزبكي في التسديدات البعيدة والكرات العرضية، على أن يعطي الثقة مجددا للوجهين الجديدين في قلبي الدفاع حمدان الكمالي ووليد عباس، في ظل استمرار غياب محمد قاسم للإصابة.
وسيكون أمام المهاجم إسماعيل مطر مهمة إثبات أن تألقه أمام ماليزيا لم يكن مجرد صدفة وانه استعاد مستواه الحقيقي بعد أن سجل هدفين وصنع آخرين لمحمد عمر وأحمد خليل.
من جهتها، تسعى أوزبكستان إلى بداية قوية في التصفيات، بعدما خضعت للراحة في الجولة الأولى، وسيكنون هدفها هو تقديم صورة مختلفة تلك التي قدمتها في الدور الحاسم للتصفيات الأسيوية المؤهلة إلى مونديال 2010، حيث تحتل المركز الأخير في المجموعة الأولى برصيد نقطة واحدة.
وتضم أوزبكستان في صفوفها لاعب وسط نادي بونيودكور سيرفر دجباروف أفضل لاعب في آسيا لعام 2008 بحسب اختيار الإتحاد الآسيوي.
المجموعة الرابعة
وفي المجموعة الرابعة، ينتظر منتخب لبنان مباراة مفصلية ضمن الجولة الثانية عندما يستضيف جاره السوري على إستاد رفيق الحريري في مدينة صيدا الجنوبية.
ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة اللبنانية منذ سنوات، إلا أنه لا بديل له عن الفوز وتحقيق نقاط المباراة الثلاث إذا ما أراد الإبقاء على حظوظه بالتأهل، خصوصا بعد خسارته المباراة الأولى خارج أرضه أمام فيتنام 1-3 منذ أسبوعين.
من جهتها، تمكنت سوريا من تحقيق نتيجة طيبة على حساب الصين حيث هزمتها 3-2 في حلب، لكن الأخيرة ما زالت في صدارة المجموعة مؤقتاً بعد فوزها الساحق على فيتنام 6-1 الأسبوع الماضي في افتتاح الجولة الثانية من التصفيات.
وتحضيرا للقاء سوريا، خاض منتخب لبنان بطولة "كأس الملك" في فوكيت التايلندية، فخسر أمام أصحاب الأرض 1-2، في لقاء الحق فيه لاعبو تايلاند إصابات قاسية بلاعبي لبنان، كانت أخطرها في رأس المهاجم محمود العلي ستبعده عن لقاء سوريا بالإضافة إلى لاعب وسط العهد حسن معتوق.
وحقق لبنان نتيجة طيبة في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع على حساب كوريا الشمالية بهدف وحيد للاعب وسط النجمة عباس عطوي من ركلة جزاء.
6-صفر.