نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستبدأ مساعي إحلال السلام في الشرق الأوسط بزيارة لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى إسرائيل في مطلع مارس/آذار المقبل.
ونشرت "هآرتس" أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيمس جونز، سيصل إلى إسرائيل في 24 فبراير/شباط الجاري، إلى جانب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي يبدأ زيارة للدولة العبرية الأحد المقبل.
ومن المقرر وصول المبعوث الأمريكي الجديد للشرق الأوسط، جورج ميتشل، إلى المنطقة في أواخر الشهر الحالي.
ومن المتوقع مشاركة كلينتون في المؤتمر الدولي للدول المانحة لغزة، الذي تستضيفه القاهرة في الثاني من مارس/آذار المقبل.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية ترجيحات لمصادر إسرائيلية وغربية مسؤولة انتهاز كلينتون فرصة تواجدها في المنطقة لزيارة إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية في الثالث من مارس. وفي حال تأكيدها، ستكون أول زيارة لوزيرة الخارجية الأمريكية منذ توليها المنصب.
وأوردت عن تلك المصادر قولها إن مقترح الزيارة تمت مناقشته، وبشكل غير رسمي، مع السفارة الإسرائيلية في واشنطن، رغم عدم الإعلان عنها رسمياً.
ويبدي بعض مستشاري كلينتون تحفظات إزاء الزيارة وسط انشغال إسرائيل بمشاورات تشكيل حكومة ائتلافية، وفق التقرير.
ويشار إلى أن الخارجية المصرية أكدت في وقت سابق مشاركة كلينتون في مؤتمر المانحين الشهر المقبل والمخصص لإعادة إعمار قطاع غزة الذي تعرض لدمار كبير نتيجة الهجوم الإسرائيلي الأخير.
وبانتظار تشكيل الحكومة الإسرائيلية، علقت جمهورية التشيك، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، وبصورة غير رسمية قمة مقررة بين قادة التكتل الأوروبي ورئيس الوزراء الإسرائيلي، وفق الصحيفة.
ونقلت عن دبلوماسي أوروبي قوله: "نريد رؤية كيفية تعامل الحكومة الإسرائيلية الجديدة مع عملية السلام مع الفلسطينيين."
ورجح التقرير ممارسة الإدارة الأمريكية ضغوطاً قوية على الحكومة الإسرائيلية الجديدة لتجميد بناء مستوطنات جديدة ورفع الحواجز الأمنية.
وكانت مصر قد دعت لعقد المؤتمر الدولي للمانحين لإعادة أعمار الدمار الذي خلفته العمليات العسكرية الإسرائيلية، التي استمرت 22 يوماً في القطاع الشهر الماضي.
ورحبت الخارجية الأمريكية بالمؤتمر الذي سيعقد في الثاني من الشهر المقبل، قائلة إنه سيتيح لها، والدول المانحة والمنظمات الدولية، مناقشة الأزمة الإنسانية الملحة في غزة وخطة دعم السلطة الوطنية لإعادة بناء غزة كجزء لا يتجزءا من الدولة الفلسطينية في المستقبل، وفق بيان على موقعها الإلكتروني.