Admin Admin
عدد المساهمات : 707 تاريخ التسجيل : 26/01/2009 العمر : 35
| موضوع: باب ذكر خلق الجان وقصة الشيطان 3 الأحد مايو 31, 2009 10:34 am | |
| من الشيطان الرجيم من همزه ، ونفخه ، ونفثه . وجاء مثله من رواية جبير بن مطعم ، وعبد الله بن مسعود ، وأبي أسامة الباهلي ، وتفسيره في الحديث : فهمزه الموتة ، وهو الخنق الذي هو الصرع ، ونفخه الكبر ، ونفثه الشعر . وثبت في الصحيحين ، عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال : أعوذ بالله من الخبث والخبائث . قال كثير من العلماء : استعاذ من ذكران الشياطين وإناثهم .
وروى الإمام أحمد ، عن سريج ، عن عيسى بن يونس ، عن ثور ، [ ص: 143 ] عن الحصين ، عن أبي سعد الخير ، وكان من أصحاب عمر ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أتى الغائط فليستتر ، فإن لم يجد إلا أن يجمع كثيبا فليستدبره ، فإن الشيطان يلعب بمقاعد بني آدم ، من فعل فقد أحسن ، ومن لا ، فلا حرج . ورواه أبو داود ، وابن ماجه من حديث ثور بن يزيد به . وقال البخاري : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت قال : قال : سليمان بن صرد استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ، ونحن عنده جلوس فأحدهما يسب صاحبه مغضبا قد احمر وجهه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد ، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " . فقالوا للرجل : ألا تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم ! فقال : إني لست بمجنون . ورواه أيضا مسلم ، وأبو داود ، والنسائي من طرق ، عن الأعمش به .
وقال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن عبيد ، حدثنا عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا يأكل أحدكم بشماله ولا يشرب بشماله ، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله . وهذا على شرط الصحيحين بهذا الإسناد ، وهو في الصحيح من غير هذا [ ص: 144 ] الوجه .
وروى الإمام أحمد من حديث إسماعيل بن أبي حكيم ، عن عروة ، عن عائشة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : من أكل بشماله أكل معه الشيطان ، ومن شرب بشماله شرب معه الشيطان .
وقال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، أنبأنا شعبة ، عن أبي زياد الطحان سمعت أبا هريرة يقول : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلا يشرب قائما ، فقال له : " قه " . قال : لم ؟ قال : " أيسرك أن يشرب معك الهر ؟ " . قال : لا . قال : " فإنه قد شرب معك من هو شر منه الشيطان " . تفرد به أحمد من هذا الوجه . وقال أيضا : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن رجل ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو يعلم الذي يشرب وهو قائم ما في بطنه لاستقاء . قال : وحدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث الزهري .
وقال الإمام أحمد : حدثنا موسى ، حدثنا ابن لهيعة ، عن أبي الزبير أنه سأل جابرا : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فذكر اسم الله حين يدخل وحين يطعم ، قال الشيطان لا [ ص: 145 ] مبيت لكم ولا عشاء هاهنا . وإن دخل ولم يذكر اسم الله عند دخوله ، قال : أدركتم المبيت . وإن لم يذكر اسم الله عند طعامه ، قال : أدركتم المبيت والعشاء . قال : نعم . وقال البخاري : حدثنا محمد ، حدثنا عبدة ، حدثنا محمد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز ، وإذا غاب حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تغيب ، ولا تحينوا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها ، فإنها تطلع بين قرني الشيطان أو الشياطين . " لا أدري أي ذلك " قال هشام . ورواه مسلم ، والنسائي من حديث هشام به . وقال البخاري : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى المشرق ، فقال : ها إن الفتنة هاهنا ، إن الفتنة هاهنا ، من حيث يطلع قرن الشيطان . هكذا رواه البخاري منفردا به من هذا الوجه .
وفي السنن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يجلس بين الشمس والظل . وقال إنه مجلس الشيطان . وقد ذكروا في هذا معاني ; من أحسنها أنه لما كان الجلوس في مثل هذا الموضع فيه تشويه بالخلقة فيما يرى كان [ ص: 146 ] يحبه الشيطان ; لأن خلقته في نفسه مشوهة وهذا مستقر في الأذهان ، ولهذا قال تعالى : طلعها كأنه رءوس الشياطين [ الصافات : 65 ] . الصحيح أنهم الشياطين لا ضرب من الحيات كما زعمه من زعمه من المفسرين ، والله أعلم . فإن النفوس مغروز فيها قبح الشياطين ، وحسن خلق الملائكة ، وإن لم يشاهدوا ، ولهذا قال تعالى : طلعها كأنه رءوس الشياطين ، وقال النسوة لما شاهدن جمال يوسف : حاش لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم [ يوسف : 45 ] . وقال البخاري : حدثنا يحيى بن جعفر ، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، حدثنا ابن جريج أخبرني عطاء ، عن جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا استجنح أو كان جنح الليل فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلوهم ، وأغلق بابك واذكر اسم الله ، وأطفئ مصباحك واذكر اسم الله ، وأوك سقاءك واذكر اسم الله ، وخمر إناءك واذكر اسم الله ، ولو تعرض عليه شيئا .
ورواه أحمد ، عن يحيى ، عن ابن جريج به . وعنده : فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا . وقال الإمام أحمد : حدثنا وكيع ، عن فطر ، عن [ ص: 147 ] أبي الزبير ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أغلقوا أبوابكم ، وخمروا آنيتكم ، وأوكوا أسقيتكم ، وأطفئوا سرجكم فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا ، ولا يكشف غطاء ، ولا يحل وكاء ، وإن الفويسقة تضرم البيت على أهله . يعني الفأرة . وقال البخاري : حدثنا آدم ، حدثنا شعبة ، عن منصور ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن كريب ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : اللهم جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتني . فإن كان بينهما ولد لم يضره الشيطان ، ولم يسلط عليه . وحدثنا الأعمش ، عن سالم ، عن كريب ، عن ابن عباس مثله .
ورواه أيضا عن موسى بن إسماعيل ، عن همام ، عن منصور ، عن سالم ، عن كريب ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أما لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال : بسم الله اللهم جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا . فرزقا ولدا لم يضره الشيطان .
وقال البخاري : حدثنا إسماعيل ، حدثنا أخي ، عن سليمان ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد ; يضرب على كل عقدة مكانها ، عليك ليل طويل فارقد . فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، فإن صلى انحلت عقده كلها ، فأصبح نشيطا طيب النفس ، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان . هكذا رواه منفردا به [ ص: 148 ] من هذا الوجه . وقال البخاري : حدثنا إبراهيم بن حمزة حدثني ابن أبي حازم ، عن يزيد يعني ابن الهادي ، عن محمد بن إبراهيم ، عن عيسى بن طلحة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاثا ، فإن الشيطان يبيت على خيشومه . ورواه مسلم ، عن بشر بن الحكم ، عن الدراوردي ، والنسائي ، عن محمد بن زنبور ، عن عبد العزيز بن أبي حازم ، كلاهما عن يزيد بن الهادي به . وقال البخاري : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن عبد الله قال : ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام ليله حتى أصبح . قال : ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه " أو قال : " في أذنه . ورواه مسلم ، عن عثمان ، وإسحاق ، كلاهما عن جرير به . وأخرجه البخاري أيضا ، والنسائي ، وابن ماجه من حديث منصور بن المعتمر به .
قمن حديث عبادة بن مسلم به . وقال الحاكم : صحيح الإسناد . | |
|